واشنطن تتهم حزب الله اللبناني بممارسة الترهيب للسيطرة على الحكومة
وسبق ذلك تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من تأثر العلاقة بين بلادها ولبنان في حال قيام حكومة لبنانية يهيمن عليها حزب الله.
واضافت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي إن الحد الأدنى المقبول للولايات المتحدة بالنسبة للبنان هو "إنهاء حصانة القتلة ومنع التدخل الخارجي وكذلك احترام سيادة البلاد".
وكان نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني الأسبق قد قبل تكليفه رئاسة الحكومة الجديدة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد كلف ميقاتي رئاسة الحكومة وسط احتجاجات لمؤيدي زعيم تيار المستقبل ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في بيروت قولها إن ميقاتي حاز على تأييد 68 من اعضاء مجلس النواب اللبناني الـ 128.
من جهته، أعلن الحريري أن "هدفه ليس أن نكون في السلطة أو العودة لرئاسة الحكومة" مصمما على "مواصلة الطريق من خلال المؤسسات".
"تشوية"
ورفض الحريري في كلمة متلفزة مظاهر الشغب التي صاحبت الاحتجاجات المؤيدة له "والتي شوهت الاهداف النبيلة لهذه التحركات".
جاء ذلك بعد تصريح نجيب ميقاتي المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية بأنه طلب من مناصريه التزام ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات التي يقوم بها مناصرو تيار السمتقبل دعما للحريري وللضغط على ميقاتي للاعتذار عن تاليف الحكومة.
واتسمت هذه الاحتجاجات بالعنف وتم إحراق عربة البث الخاصة بطاقم قناة الجزيرة الفضائية الذي كان يغطي هذه الاحتجاجات في العاصمة بيروت، وكذلك دراجات نارية تابعة لمؤسسات إعلامية أخرى يعتبرونها قريبة من حزب الله.
وقد اتفقت المعارضة على تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة على ان تكون الحكومة المقبلة خالية من اي تمثيل لحزب الله او تيار المستقبل.
ويصر ميقاتي على أنه يظل مستقلا عن حزب الله رغم ترشيح الأخير له.
وصرح لبي بي سي بأنه "لا يرتبط بحزب الله بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن الناس ينحون عليه باللائمة لأنه يحظى بدعم حزب الله، إلا أنه لا صلة له بحزب الله سياسيا وبالتالي فهذه الانتقادات "لا تعني شيئا".

"احتفظ بمسافة بيني وبين الجميع"
"لقد قبلت بأن أكون رئيس وزراء لا لخلق مشاكل بل لحلها".
وأكد على أنه "شخص معتدل، سياسي معتدل. أنا دائما على مسافة من الجميع. غرضي مصلحة لبنان ومصلحة الشعب وأمن البلاد دوليا وخاصة الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع المجموعة الدولية".



0 التعليقات:
إرسال تعليق