كرزاي من جهته اتهم المجتمع الدولي بالجهل وعدم معرفته بالتقاليد العشائرية الأفغانية مما يتسبب في زيادة نفوذ طالبان وارتفاع مستوى عدم الاستقرار في البلاد.
وفي الوقت الذي استهل كرزاي رده على باوتشر بموافقته من حيث المبدأ، قال كرزاي "إن الأمر الأهم هنا هو كسب القبائل إلى صفنا. المشكلة أن المجتمع الدولي يحاول الاختيار من هو على هواه من القادة القبليين -الذين سيساهمون في بسط سلطة الدولة المركزية في المناطق الريفية- ولكن النظام العشائري لا يعمل بهذا الشكل. مشيخة العشيرة شيء يحظى بأعلى درجات الحرص والاهتمام، ولا يمكن أن يؤخذ عنوة ولا يمكن أن يفرض من الخارج".
ولفت كرزاي نظر ضيفه إلى أن الارتباك الذي تسببت به مطالب الدول الغربية للتركيبة العشائرية يخلق فراغا في السلطة بين تلك العشائر، وفي هذه الحالة تسارع طالبان إلى ملء الفراغ كما حدث في هلمند ومناطق أخرى.
لهجة عتاب
قال كرزاي بلهجة معاتبة ومستغربة في آن واحد "السؤال هو لماذا تسيطر طالبان الآن على هلمند، وكنت قبل سنتين أبسط عليها سيطرتي الكاملة؟ عندما كان شير محمد حاكما هناك، كانت البنات تذهب إلى المدارس ولم يتواجد في المنطقة سوى 160 جنديا أجنبيا. لكن المجتمع الدولي ضغط علي لإزاحة محمد وانظروا أين نحن اليوم".
ثم خاطب كرزاي باوتشر قائلا "سؤالي لك الآن هو: هل تريدون شخصا سيئا في صفكم، أم تريدون شخصا سيئا مع طالبان؟".
ثم عاجل كرزاي ضيفه بملاحظة أخرى "في الأماكن التي تنتشر فيها القوات الأفغانية تقل المخدرات، ولكن في المناطق التي تنتشر فيها القوات الأجنبية تتزايد المخدرات".
كما تطرقت البرقية إلى النفوذ الإيراني في أفغانستان ودور طهران في تهريب السلاح إلى داخل أفغانستان
0 التعليقات:
إرسال تعليق